التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
نرحب بالجميع في منتديات قبيلة بني شبيب بني الحارث كلمة الإدارة

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: انتقلت الى رحمة الله تعالى والدة الأستاذ خلف بن عايش بن مطير ( الكاتب : admin )       :: مانرخص الغالي ولو كان ماكان ( الكاتب : ابو نايـف )       :: يا اللي شريت البعد .. ما غاب طاريك ( الكاتب : ابو نايـف )       :: انتقلت الى رحمة الله تعالى يوم الخميس الماضي الموافق ٢٠ رجب لعام ١٤٤٥ ام الشيخ عائض ( الكاتب : admin )       :: إنتقلت الى رحمة الله تعالى حرم الشيخ سعد بن عواض بن عنيزان ام ضيف الله ( الكاتب : admin )       :: إنتقلت الى رحمة الله تعالى شقيقة الشيخ /صالح بن محمد بن سعيد ( الكاتب : admin )       :: انتقلت الى رحمة الله تعالى زوجة المرحوم بإذن الله تعالى /الشيخ فايز بن هلال ( الكاتب : admin )       :: بقلوب مؤمنه بقضاء الله و قدره انتقل الى رحمة الله الأخ / محمد بن سلطان بن هلال ( الكاتب : admin )       :: تعرف على امراض النساء والولادة وعلاجها ( الكاتب : لمحترممم )       :: طبخات لكبار السن ومشروبات كبار العمر ( الكاتب : لمحترممم )      


العودة   منتديات قبيلة بني شبيب بني الحارث > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي
المنتدى الاسلامي يهتم بالقضايا الاسلاميه على مذهب أهل السنه والجماعه.
التسجيل تعليمات روابط مفيدة التقويم


رحلتنــــــــآ جميعاً بلآ إستثناء~

المنتدى الاسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 11-18-2021, 09:48 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

ابو نايـف غير متواجد حالياً

 


المنتدى : المنتدى الاسلامي
Q Bdada (73) رحلتنــــــــآ جميعاً بلآ إستثناء~

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما بعد الحياة

الدنيا

تفكر في هذه الآيات والكلمات
ـ {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} (سورة آل عمران/185)
ـ {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى} (سورة الأعلى/16،17)
ـ {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل} (سورة التوبة/38)
ـ {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب .. } (سورة الشورى/20)
ـ إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم يدني من الأجل.

القبر



قال تعالى:
{إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهوان ..} (سورة الأنعام/93)

يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن .. وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط.

يعذب المؤمن في قبره على جهله بالله وإضاعة أمره وارتكاب معاصيه، والقبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران

ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض المعاصي التي يعذب بها الميت في قبره ومنها:

1. عدم التنزه من البول. فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته.
2. النميمة (يفسد بين اثنين بالكذب).
3. الغلول (ما أخذه من الغنيمة من غير وجه حق).
4. الكذب (يشرشر شدقه حتى يبلغ قفاه).
5. هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة).
6. الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار).
7. الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة).
8. الدين (يحبس بدينه عن الجنة).

المنجيات من عذاب القبر

1. (الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس).
2. الاستعاذة بالله من عذاب القبر.
3. الغلول (ما أخذه من الغنيمة من غير وجه حق).
4. الكذب (يشرشر شدققه حتى يبلغ قفاه).
5. هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة).
6. الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار).
7. الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة).
8. الدين (يحبس بدينه عن الجنة).

المنجيات من عذاب القبر

1. (الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس).
2. الاستعاذة بالله من عذاب القبر.

المعصومون من عذاب القبر

1. الشهيد (يجار من عذاب القبر).
2. المرابط (ويأمن فتنة القبر إن مات مرابطاً في سبيل الله).
3. الذي يموت يوم الجمعة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" (رواه احمد والترمذي)
4. الذي يموت بداء البطن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره .." (أخرجه النسائي والترمذي وحسنه)


النفخ


النفخ معروف، والصور هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه

عدد النفخات

1. نفخة الفزع: يفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله
{ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ..} (سورة الزمر/68)
2. نفخة البعث: يقوم الناس من قبورهم
{ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث (القبور) إلى ربهم ينسلون} (سورة يس/51)

كيف تنعمون؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم، وقد التقم صاحب القرن. وحتى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ، فينفخ.
قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلنا على الله ربنا" سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/66
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش. مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان دريان" قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/65

كم بين النفختين؟

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال: "ما بين النفختين أربعون" قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يوماً؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون شهراً؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت" رواه البخاري.

المطر قبل النفخة الثانية

قال عليه السلام ".. ثم يرسل الله مطراً كأنه الطل أو الظل فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون". رواه مسلم

البعث

البعث هو إحياء الأموات يوم القيامة

قال تعالى:
{يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا، أحصاه الله ونسوه على كل شيء شهيد} (سورة المجادلة/6)
قال عليه الصلاة والسلآم "يبعث كل عبدٍ على ما مات عليه" (رواه مسلم)

خواص الإنسان يوم البعث

إن الإنسان يخلق خلقاً جديداً وفيه خصائص جديدة، فمثلاً لا يموت مهما أصيب أو عذب، وينظر إلى الملائكة والجن.

أول من تنشق عنه الأرض

ـ قال عليه السلام "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر .." (رواه مسلم)
ـ قال عليه الصلاة والسلآم ".. لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق، أو كان ممن استثنى الله عز وجل" (رواه البخاري)

صفة البعث

ـ يبعث الناس من قبورهم عراة حفاة غير مختونين (أي غير متطهرين) قال تعالى:
{كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين} (سورة الأنبياء/104)
ـ يبعث المحرم ملبياً، ويبعث الشهيد جرحه يثعب دماً، اللون لون الدم والريح ريح المسك.
ـ يستحب أن يلقن الميت الشهادة حتى يبعث عليها فيكون من أهل الجنة.

نمو الإنسان

والإنسان يتكون من اليوم الآخر من عظم صغير اسمه "عجب الذنب" (والعجب آخر كل شيء) عندما يصيبه الماء ينمو
كما قال عليه السلام ".. ثم ينزل من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد، وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة." (رواه مسلم)

أجساد الأنبياء لا تبلى

قال عليه الصلاة والسلآم "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" (رواه البخاري)

الحشر



الحشر هو جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم

أرض الحشر

قال الله تعالى:
{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} (سورة إبراهيم/48)
وأخبرنا الرسول عليه السلام عن شكل الأرض فقال: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء (خالصة البياض) كقرصة النقي (الدقيق النقي) ليس فيها معلم لأحد (أي علامة كجبل أو صخرة ..)" رواه البخاري

حال الناس في هذا اليوم

قال الله تعالى:
{يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ..} (سورة الحج/1،2)
وقال تعالى:
{قلوب يومئذ واجفة، أبصارها خاشعة} (سورة النازعات/8،9)
قال تعالى:
{فإذا جاءت الصاخة، يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ..} (سورة عبس/33ـ37)

مدة اليوم وطوله

"تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .." المعارج/4. ولطول هذا اليوم يظن الناس أنهم لبثوا في الدنيا ساعة "ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار" يونس/45. "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة" الروم/55.

وصف الله لهذا اليوم

{إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً} (سورة الدهر/27)
{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} (سورة المؤمنون/101)
{ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين} (سورة المطففين/604)

ـ قبض الأرض وطي السماء:

{وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} (سورة الزمر/67)
قال رسول الله "يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ .." مشكاة المصابيح3/53

ـ دك الأرض:

{فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ..} (سورة الحاقة 13،14)

ـ نسف الجبال:

{ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً، فيذرها قاعاً صفصفاً، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً} (سورة طه/105ـ107)

ـ تفجير البحار:

{وإذا البحار فجرت} (سورة الانفطار/3)

ـ انشقاق السماء:

{يوم تمور السماء موراً} (سورة الطور/9)
{فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} (سورة الرحمن/37)

ـ تكوير الشمس:

{إذا الشمس كورت} (سورة التكوير/1)
أي تجمعت وذهب ضوؤها.

ـ تساقط الكواكب:

{وإذا الكواكب انتثرت ..} (سورة الانفطار/2)

ـ خسوف القمر:

{فإذا برق البصر، وخسف القمر} (سورة القيامة/7،8)

دنو الشمس

تدنو الشمس في ذلك اليوم إلى رؤوس الخلائق بمقدار ميل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً" وأشار النبي بيده إلى فيه" (رواه مسلم)
ولولا أنهم مخلوقون خلقاً غير قابل للفناء لانصهروا وذابوا.

التخاصم

يتخاصم في هذا اليوم الضعفاء والمتكبرون، ويتخاصم الكافر مع قرينه وشيطانه وأعضائه، ويلعن بعضهم بعضاً، ويعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً وصديقاً، ويتمنى لو اتبع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي ذلك اليوم وكان من أمته وأصحابه ومحبيه.

خطبة إبليس

في هذا اليوم يخطب إبليس قائلاً: "وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم".

حال الكافر

قال تعالى:
{يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه ، ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه ، .. } (سورة المعارج 11ـ14)
وذلك عندما تسحب جهنم بسبعين ألف زمام على كل زمام (أي حبل) سبعين ألف ملك. فيراها الكافر ويود لو أنه يفتدي نفسه من هذا العذاب الأليم. فيكون حال الكفار في ذلة وحسرة:
{يقول الكافرون هذا يوم عسر} (سورة القمر/8)
فيتمنى الموت والإهانة:
{ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً} (سورة النبأ/40)

حال عصاة المؤمنين

ورد في النصوص بعض الذنوب التي يعذب المؤمن بها المؤمن في هذا اليوم وهي:

1. الذين لا يؤدون زكاتهم:

يمثل له ماله ثعباناً له نقطتان سوداوان في عينه فيطوق عنقه، ويجعل ماله صفائح من نار ثم يعذب به.

2. المتكبرون:

قال عليه السلام "يحشرهم المتكبرون أمثال الذر (صغار النمل) يوم القيامة، في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان) مشكاة المصابيح 2/635

3. ذنوب لا يكلم الله أصحابها ولا يزكيهم:

الذين يكتمون ما أنزل الله / الذين يحلفون بأيمان كاذبة لكسب دنيوي / المنان / رجل بايع إماما فإن أعطاه وفي وإن لم يعطه لم يف / رجل منع ابن السبيل فضل ماء / الشيخ الزاني / الملك الكذاب / الفقير المتكبر / العاق لوالديه / المرأة المتشبهة بالرجال / الديوث (وهو الذي يرى السوء بأهله ويسكت عنه) / من أتى امرأته في دبرها / من جر ثوبه خيلاء.

4. الأثرياء المنعون إلا من أنفق ماله بيمينه وشماله وبين يديه وورائه.

5. الغادر:

قال رسول الله "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فقيل: هذه غدرة فلان ابن فلان" رواه مسلم

6. الغلول:

وهو ما يؤخذ من الغنيمة خفية، وغاصب الأرض، وذو الوجهين المتلون
قال عليه الصلاة والسلآم "تجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه" مشكاة المصابيح 2/578

7. الحاكم الذي يحتجب عن رعيته، والذي يسأل وعنده ما يغنيه، والذي يبصق تجاه القبلة، والكاذب بحلمه.


حال الأتقياء

أما الأتقياء فلا يفزعهم هذا اليوم ولا يخيفهم ويمر عليهم كصلاة ظهر أو عصر.
قال تعالى:
{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون، لا يسمعون حسيسها وهم ما اشتهت أنفسهم خالدون، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون} (سورة الأنبياء/101ـ103)

(والفزع الأكبر) هو يوم البعث من القبور والحشر .. حيث يناديهم المنادي عند قيامهم
{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (سورة يونس/62)

أثناء عذاب الناس ودنو الشمس على رؤوس الخلائق بمقدار ميل تستظل سبعة أصناف تحت ظل العرش وهم: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل معلق قلبه بالمساجد، والمنفق بالسر، ومن يحول خوف الله بينه وبين الوقوع في فتنة النساء، والمتحابون بجلال الله، والذاكر الله في خلوته فتدمع عيناه، ويضاف عليهم أنظار المعسر ..

ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .." مشكاة المصابيح1/71
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا تجاوز عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله فتجاوز عنه". مشكاة المصابيح 2/108
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" رواه مسلم
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عن الله ست خصال: .. ويأمن من الفزع الأكبر .." مشكاة المصابيح 2/358
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر .." صحيح الجامع الصغير 3/171
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء". مشكاة المصابيح 2/631
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعتق رقبة مسلم فهو فداؤه من النار" رواه احمد
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة" رواه مسلم
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة" صحيح الجامع الصغير 5/304
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء" رواه البخاري

ـ أما الكافر فلا تنفعه أعماله وإن كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات.

فقد وصف الله تعالى أعمالهم بقوله:

{والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمأن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب" } (سورة النور/39)
فهذه الأعمال يظن الكافر أنها تغني عنه شيئاً يوم الدين ولكنها لا وزن لها ولا قيمة لأنها قامت على غير أساس
{ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} (سورة آل عمران/85)


الشفاعة


الشفاعة وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة

الحساب


الحساب وهو إطلاع الله عباده على أعمالهم "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" الغاشية/25. ويكون بعد الشفاعة

ـ والمراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف.

ـ الأمم تجثوا على الركب عندما يدعى الناس للحساب
{وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعي إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون} (سورة الجاثية/27)
ـ قال الله تعالى:
{هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر وإلى الله ترجع الأمور} (سورة البقرة/210)
وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة، فهو موقف جليل.

ـ ويؤتي بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفاً للعرض على رب العالمين ..
{وعرضوا على ربك صفاً} (سورة الكهف/48)

ـ الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم
{ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذي كنتم تزعمون} (سورة القصص/62)
والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله. فالنار درجات بعضها تحت بعض، وكلما كان المرء أشد كفراً كلما كان أشد عذاباً.

ـ يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود
{ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه} (سورة يونس/61)
فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.

ـ يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم

{فوربك لنسئلنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون } (سورة الحجر/92،93)
ويسأل العبد عن أربع: عمره وشبابه ماله وعلمه، ويسأل عن النعيم الذي تمتع به
{ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} (سورة التكاثر/8)
ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد.

ـ والمؤمن يخلو الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، وأما الكافر والمنافق فينادي بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.

ـ والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي وهم سبعون ألفاً منهم عكاشة بن محصن ـ رضي الله عنه ـ ومن صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتمون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.

ـ أول أمة تحاسب أمة محمد عليه السلام فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب.

ـ وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة، وأول ما يقضي بين الناس في الدماء.

ـ في ختام مشهد الحساب يعطي كل عبد كتابه المشتمل على سجل كامل لأعماله التي عملها في الحياة الدنيا.

ـ والكتاب

هو: الصحيفة التي أحصيت فيها الأعمال التي كتبها الملائكة على العامل
{فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حساباً يسيراً ، وينقلب إلى أهله مسروراً ، وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ، فسوف يدعو ثبوراً ، ويصلى سعيراً } (سورة الانشقاق/7ـ12)

طريقة استلام الكتب

1. المؤمن: يستلم كتابه بيمينه من أمامه وإذا اطلع عليه سر واستبشر. قال تعالى واصفاً حال المؤمن:
{فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هآؤم اقرؤا كتابيه ، إني ظننت أني ملقٍ حسابيه، فهو في عيشة راضية ، في جنة عالية ، قطوفها دانية ،كلوا وأشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية} (سورة الحاقة/ 19ـ24)

2. الكافر والمنافق: يستلمون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم ثم يدعون بالويل والثبور. قال تعالى واصفاً حالهم:
{وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه، ولم أدر ما حسابيه ، يا ليتها كانت القاضية ، ما أغنى عني مالية ، هلك عني سلطانية ، خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه} (سورة الحاقة/25ـ31)

الموقف رهيب

عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي "هل تذكرون أهليكم؟ قال: أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً:
1) عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل.
2) عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أو وراء ظهره.
3) وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز" رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح على شرطهما
عندما يعطي العباد كتبهم يقال لهم:
{هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} (سورة الجاثية/29)

الميزان


ـ الميزان: وهو ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد

{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً} (سورة الأنبياء/47)
والميزان لوزن أعمال العباد ويكون ذلك بعد الحساب والوزن للجزاء فهذا يكون بعد المحاسبة والمحاسبة لتقدير الأعمال.

ـ وهو ميزان حقيقي له كفتان فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت وهو ميزان دقيق
{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} (سورة الأنبياء/47)
روى الحاكم عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوضع الميزان يوم القيامة، فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" سلسلة الأحاديث الصحيحة2/656

الأعمال التي تثقل الميزان

ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" جامع الأصول 4/397 (2462)

ـ الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأن (أو تملأ) ما بين السماء والأرض". صحيح الجامع الصير 5/229 (5843)

ـ "أن أثقل شيء يوضع في الميزان العبد يوم القيامة خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء" رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح

حديث البطاقة

روى الترمذي في سننه عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول ألك عذر؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: احضر وزنك. فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقول: فإنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء" جامع الأصول 10/459 قال المحقق إسناده صحيح



ـالحوض


يكرم الله عبده محمداً صلى الله عليه وسلم في الموقف العظيم بإعطائه حوضاً واسع الأرجاء.

صفة الحوض

ـ ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل.
ـ وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء.
ـ يأتيه هذا الماء من نهر الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله في الجنة.
ـ ترد عليه أمة محمد عليه السلام من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً.
ـ طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء.
ـ ولكل نبي حوض ولكن حوض النبي عليه السلام أكبرها وأعظمها وأكثرها
لقوله عليه الصلاة والسلآم "أن لكل نبي حوضاً وإنهم ليتباهون أيهم أكثر وارده وإني لأرجو أن أكون أكثرهم وارده" رواه الترمذي
ـ وإن بعض أمة محمد عليه السلام ليردون على الحوض فيمنعون
فيقول عليه الصلاة والسلآم "فأقول: أي رب: أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك". رواه البخاري ومسلم
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حوضي أبعد من أيلة (مدينة العقبة بالأردن) من عدن لهو أشد بياضاً من الثلج، وأحلى من العسل باللبن، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وأني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه". قالوا: "يا رسول الله! أتعرفنا يومئذ؟ قال: "نعم، لكم سيماء (علامة) ليست لأحد من الأمم، تردون علي غراً محجلين من أثر الوضوء" رواه مسلم
وفي رواية أخرى لمسلم عن أنس قال: "ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء"


امتحان المؤمنين

ـ وفي آخر يوم من أيام الحشر، يحشر العباد ويساقون إما إلى الجنة وإما إلى النار، فأما الكفار فكل أمة منهم تتبع الإله الذي كانت تعبده، فالذين يعبدون الشمس يتبعونها، فيحشر الكفار إلى النار كقطعان الماشية جماعات جماعات
{وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً} (سورة الزمر/71)
أو يحشرون على وجوههم
{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم ..} (سورة الفرقان/34)
ولا يبقى إلا المؤمنون، وفي المؤمنين المنافقون فيأتيهم ربهم فيقول لهم ما تنتظرون؟ فيقولون، ننتظر ربنا، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها لهم فيخرون سجداً إلا المنافقين فلا يستطيعون
{يوم يكشف عن ساق ويدعو إلى السجود فلا يستطيعون} (سورة القلم/42)
ثم يتبع المؤمنون ربهم وينصب لهم الصراط ويعطي المؤمنون أنوارهم ويسيرون على الصراط ويطفأ نور المنافقين.
ـ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله: "هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه يوم القيامة، كذلك يجمع الله الناس، فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه، ويضرب جسر جهنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس بأعمالهم، منهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل، ثم ينجو .."



الصراط


الصراط هو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة "وإن منكم إلا واردها" مريم/71.
صفته
ـ سئل النبي عليه السلام عنه فقال: "مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقباء تكون بنجد يقال لها السعدان" رواه البخاري
ـ وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد قال بلغني أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف.
ـ ويمر عليه المؤمنون والمنافقون فقط بعد ما يلقى الكفار بالنار.

والورود نوعان

1) ورود الكفار على النار وهذا ورود دخول قال تعالى:
{يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود} (سورة هود/98)

2) ورود المؤمنين الموحدين وهذا ورود أي مرور على الصراط على قدر أعمالهم "فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم" متفق عليه.

ـ أول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، ومن الأمم أمته،
لقوله: "فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم" رواه البخاري

ـ ينجي الله المتقين من الصراط لقوله تعالى

{ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً} (سورة مريم/72)
يقول شارح الطحاوية: "وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن المؤمنين، ويتخلفون عنهم، ويسبقهم المؤمنون، ويحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم. روى البيهقي بسنده عن مسروق، عن عبد الله، قال: "يجمع الله الناس يوم القيامة" إلى أن قال: "فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطي نوره فوق ذلك، ومنهم من يعطي نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطي دون ذلك بيمينه، حتى يكون آخر من يعطي نوره في إبهام قدمه، يضيء مرة ويطفأ أخرى، إذ أضاء قدم قدمه، وإذا أطفأ قام، قال: فيمر ويمرون على الصراط، والصراط كحد السيد دحض مزلة، ويقال لهم: امضوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كشد الرجل، يرمل رملاً على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه، تخر يد، وتعلق يد، وتخر رجل وتعلق رجل، وتصيب جوانبه النار، فيخلصون فإذا خلصوا، قالوا: الحمد لله الذي نجانا منك، بعد أن أراناك، لقد أعطانا ما لم يعط أحد".
وقد حدثنا الحق تبارك وتعالى عن مشهد مرور المؤمنين على الصراط، فقال:
{يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم "12" يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهرة من قبله العذاب "13" ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور "14" فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير} (سورة الحديد من الآية 12ـ14)

النار


ويدخل الكافرون النار وأما المؤمنون وفيهم المنافقون فيتوجهون إلى الصراط

أبوابها
لها سبعة أبواب وإن نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزءا من حر جهنم.

صفات أهل النار
ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع، وضرسه مثل جبل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث.

شرابهم وطعامهم

الماء الحار شرابهم، يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما كان، ولو أن قطرة من الزقوم قطرات في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم، وطعامهم الغسلين، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر.

أهون المعذبين

أهون أهل النار عذاباً من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.

قعرها
لو أن حجراً ألقى في جهنم يهوى بها سبعين سنة لا يصل إلى قعرها.

وقود النار
الناس وهم الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار وقال ابن مسعود هي حجارة من كبريت.

شدة حرها
فهواؤها السموم وهو الريح الحارة، وظلها اليحموم وهو قطع الدخان، وماؤها الحميم، وأنها تأكل كل شيء لا تبقى ولا تذر، تحرق الجلود وتصل إلى العظام وتطلع على الأفئدة.

كلامها
إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظاً وزفيراً وتنادي ثلاثة أصناف: الجبار العنيد، وكل من دعا مع الله إلهاً آخر، والمصورين.

كثرة أهلها
من يدخل النار أكثر ممن يدخل الجنة
{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} (سورة يوسف/103)

لباسها
تفصل لهم ملابس من النار.

أنواع العذاب

إنضاج الجلود، والصهر وهو صب الحميم على رؤوسهم، واللفح فيكبون على وجوههم، والسحب سحب الكفار على وجوههم وتسويد الوجوه، وإحاطة النار بهم، واطلاعهم على الأفئدة، واندلاق الأمعاء فيها، ويقيدون بالسلاسل والأغلال والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم.

القنطره


ـ روى البخاري عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتضي لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا"
فيحبس أهل الجنة بعدما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل. قال الله تعالى:
{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سررٍ متقابلين} (سورة الحجر/47)
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، ومن قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه" رواه البخاري
أخرج الحاكم وأحمد من حديث جابر بن عبد الله بن أنيس رفعه "لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة حتى أقصه منه، حتى اللطمة، قلنا يا رسول الله كيف وإنما نحشر حفاة عراة؟ قال بالسيئات والحسنات" فتح الباري جـ1/397



الجنة

بناؤها
لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك وحصاؤها اللؤلؤ والياقون وتربتها الزعفران ومن صلى في اليوم اثنتي عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة.

أبوابها
فيها ثمانية أبواب وفيها باب اسمه الريان لا يدخله إلا الصائمون وعرض الباب مسيرة الراكب السريع ثلاث أيام ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه.

درجاتها
فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة ومن فوقها عرش الرحمن.

أنهارها
فيها نهر من عسل مصفى، ونهر من لبن، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من ماء، وفيها نهر الكوثر للنبي محمد عليه السلام أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر ـ أي الجمال ـ.

أشجارها
إن فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.

خيامها
فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلاً في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.

أهل الجنة
أهل الجنة جرد مرد مكحلين لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم وأول زمرة يدخلون على صورة القمر ليلة البدر لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومباخرهم من البخور.

نساء أهل الجنة
لو أن امرأة من نساء الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحاً ويرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

أول من يدخل الجنة
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق، وأول ثلاثة يدخلون: الشهيد، وعفيف متعفف، وعبد احسن عبادة الله ونصح مواليه.

نعيم آخر أهل الجنة
يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.

سادة أهل الجنة
سيدا الكهول أبو بكر وعمر، وسيدا الشباب الحسن والحسين، وسيدات نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.

خدم أهل الجنة
ولدان مخلدون لا تزيد أعمارهم عن تلك السن إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة.

النظر إلى وجه الله تعالى
من أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل
{وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} (سورة القيامة/22،23)



الخلود


ـ قال الله تعالى:
{وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والأرض، إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ} (سورة هود/108)
أي غير مقطوع.
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ادخل الله أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، أتى بالموت: فيوقف على السور، الذي بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقول: قد عرفناه وهو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح على السور بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت" رواه مسلم
أتمنى أن أكون وفقت في نقل الصوره
وجزى الله خيرآ لكاتبه
اللهم اجعلها في ميزان من أحب







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
( المواضيع و الطروحات في موقع و منتديات قبيلة بني شبيب يمثل رأي كاتبيها ولا يمثل رأي إدارة الموقع )